على الحافة ..

عند أطراف الزمن يقف شخص ينظر إلى الأسفل!!

على أطراف الزمن يقف لا ينظر إلى الخلف!!

على الحافة هناك كان يبكي.

توقفت ساعته لكنه حي، توقفت كل المشاهد، وما زال يتنفس، توقفت الأحلام والأماني والرغبات.

ولا زال موجوداً، بينه وبين الموت أن يرخي أعصابه، ويمد قدمه في الفراغ!

وقبل أن يسقط، انهارت أحلامه، وتوقفت مشاعره وتمردت عواطفه، ولعنته أفكاره.

قبل أن يسقط للهاوية انتحر قلبه.

تضارب مشاعر

غريبة تلك المشاعر حين تتضارب بسبب الخوف، وقد جرب أغلبنا ذلك الشعور، حين نقف في نقطة معينة ننتظر خبراً إما أن يكون ساراً أو أن يكون تعيساً، مثل انتظار نتيجة الامتحان، أمل في النجاح وخوف من الرسوب، أو أن تنتظر نتيجة تحاليل طبية، بين الإصابة بمرض أو عدم الإصابة، شعور يستطيع أن ينزعك من كل ما هو حولك، يستطيع أن يتحدث داخلك ويسيطر عليك ويلغي كل اهتماماتك.

الأمل هو الحياة، الخوف هو الانتظار الصعب لشيء أصعب تتوقعه، ربما يكون مقياس النجاح والرسوب هو الأقرب لكي أصف هذه النقطة، رغم اجتهاد البعض وترقبه لنتيجة جيدة إلا أن هناك مستوى من الفشل يحذره ويخاف منه، كذلك الفاشل لديه أمل في النجاح أو قدراً منه وإن كان متأكداً من الفشل.

المسائل معقدة حين تتعلق بالنفس البشرية، أستطيع أن أضع تصوراً وأنت تستطيع أن تضع تصوراً لنفس المسألة دون أن نتفق، كل واحد منا يعبر عن وصف حالته في تلك النقطة التي عايشها.