رأي في رواية ثمار القلب ..

رواية ثمار القلب

للكاتب جابر عتيق

قراءة نقديه للأستاذ أحمد صقر

يتحفنا الكاتب المتألق جابر عتيق بلغة بلورية مُقطرة، بيسر سردها من الصفحة الأولى تقريبا للرواية.

اربع حكايا لا تعتقد ولا في الاحلام ان ابطالها يمكن ان تتقاطع حياتهم بأي شكل من الأشكال. لكن تشدك الاثارة ، من ابداع الكاتب في اختيار الكلمات المناسبة والبعد عن الحشو والتكرار يشدك هذا التمكن من الاستمرار واشعال سيجارة وراء أخرى وانت تغوص في خيال جابر. أيش جاب بلح الشام لعنب اليمن؟

الاثارة موجودة لأنك لا تعرف كيف سيجمع القدر كل هذه الشخصيات في حلقة واحده من مسلسل الحياة يحدث ذلك تقريبا في النصف الثاني من الكتاب حيث تتلاقى الخيوط وتبدأ حياكة الحكاية بشكل لا يخطر ببال من شدة واقعية العمل الفني في كتاب جابر لم أستطع الا ان اعتبر هذه الشخصيات جميعا حقيقية قد تكون اسماؤها مستعارة فقط ، ومن شدة هذه الواقعية انها ذكرتنا بمستوى القهر والظلم التي تعيشه المرأة في مجتمعنا .

لا استطيع الا ان اشعر بالغثيان في قصة أحمد وهيا ! وفعلا كنت أتمنى ان ترفض هيا الزواج من خالد والذي كان هو السبب في طلاقها ممن احبت وارتضت وكنت أتمنى ان تستمر حياتها مع أولادها وبدون زوج، على ان يظفر بها خالد في نهاية المطاف، ولكن هذا ما حصل لأن القصة فعلا حقيقيه وكثيرات هن على شاكلة هيا وطلاق نور المبني على كلمة من رجل قال لزوجها انها اهدته قلما قبل زواجها منه!! وزوجها طلقها حتى بدون ان يسألها والجميع سانده واعتبره صاحب حق كالعادة حلال على الرجال وحرام على النساء، ولكن أيضا هذا دليل على واقعية الخيال عند الأستاذ جابر (ان لم يكن حقيقة لا خيال)

ليس من الدين بشيء ان تفقد المرأة حضانة اطفالها ان تزوجت، بل هي حمية الجاهلية الأولى المقيتة والذي جاء الإسلام ليغيرها لكنها مع الأسف متأصلة في مجتمعنا، بل ونسميها القضاء الشرعي والعياذ بالله .

في المحصلة، كانت رسالة الكاتب ان المجتمعات مهما بلغ ثراؤها لا تُبنى سعادتها الا على صدق المشاعر وحرية الاختبار.

لا اريد ان اطيل اكثر لكنني استمتعت بقراءة رواية اخي وصديقي جابر عتيق واشعلت مشاعري كلماته البليغة وأتمنى ان يقرأها الجميع فهي إضافة قيمة لأدب الرواية العربية والخليجية القطرية .

كل الحب والتقدير والاحترام

أحمد صقر

https://www.facebook.com/ahmr.hnyh

مقابلة للكاتب جابر عتيق في مجلة هي و هو

https://www.raya.com/magazine-category/%D9%87%D9%8A-%D9%88-%D9%87%D9%88/

رأي في رواية ثمار القلب ..

رواية ثمار القلب

للكاتب جابر عتيق

قراءة نقديه للأستاذ أحمد صقر

يتحفنا الكاتب المتألق جابر عتيق بلغة بلورية مُقطرة, بيسر سردها من الصفحة الأولى تقريبا للروايه.

اربع حكايا لا تعتقد ولا في الاحلام ان ابطالها يمكن ان تتقاطع حياتهم بأي شكل من الأشكال.لكن تشدك الاثارة , من ابداع الكاتب في اختيار الكلمات المناسبة والبعد عن الحشو والتكرار يشدك هذا التمكن من الاستمرار واشعال سيجارة وراء اخرى وانت تغوص في خيال جابر.ايش جاب بلح الشام لعنب اليمن؟

الاثارة موجوده لأنك لا تعرف كيف سيجمع القدر كل هذه الشخصيات في حلقة واحده من مسلسل الحياة يحدث ذلك تقريبا في النصف الثاني من الكتاب حيث تتلاقى الخيوط وتبدأ حياكة الحكايه بشكل لا يخطر ببال من شدة واقعية العمل الفني في كتاب جابر لم استطع الا ان اعتبر هذه الشخصيات جميعا حقيقية قد تكون اسماؤها مستعاره فقط ، ومن شدة هذه الواقعيه انها ذكرتنا بمستوى القهر والظلم التي تعيشه المرأه في مجتمعنا .

لا استطيع الا ان اشعر بالغثيان في قصة أحمد وهيا ! وفعلا كنت اتمنى ان ترفض هيا الزواج من خالد والذي كان هو السبب في طلاقها ممن احبت وارتضتوكنت اتمنى ان تستمر حياتها مع اولادها وبدون زوج , على ان يظفر بها خالد في نهاية المطاف ولكن هذا ما حصل لأن القصه فعلا حقيقيه وكثيرات هن على شاكلة هيا وطلاق نور المبني على كلمة من رجل قال لزوجها انها اهدته قلما قبل زواجها منه!! وزوجها طلقها حتى بدون ان يسألها والجميع سانده واعتبره صاحب حق كالعاده حلال على الرجال وحرام على النساء ولكن ايضا هذا دليل على واقعية الخيال عند الاستاذ جابر (ان لم يكن حقيقه لا خيال)

ليس من الدين بشيء ان تفقد المراة حضانة اطفالها ان تزوجت بل هي حمية الجاهليه الاولى المقيته والذي جاء الاسلام ليغيرها لكنها مع الاسف متاصلة في مجتمعنا بل ونسميها القضاء الشرعي والعياذ بالله .

في المحصلة , كانت رسالة الكاتب ان المجتمعات مهما بلغ ثراؤها لا تُبنى سعادتها الا على صدق المشاعر وحرية الاختبار.

لا اريد ان اطيل اكثر لكنني استمتعت بقراءة رواية اخي وصديقي جابرعتيق واشعلت مشاعري كلماتة البليغه واتمنى ان يقرأها الجميع فهي اضافة قيمة لأدب الروايه العربيه والخليجيه القطريه .

كل الحب والتقدير والاحترام

أحمد صقر

https://www.facebook.com/ahmr.hnyh

حوار حول رواية ثمار القلب

مجموعة اقرأ وارتق في الانستجرام روايات

هكذا كانت الرواية ..

هذه المقدمة كتبتها في مقدمة روايتي وهي تجسد الرواية كما تصورتها وكما كتبتها .

مقدمة

حين تكتب عن الواقع وتحصر نفسك في مجتمعك تجد أن أكثر الأفكار مستهلكة وتم التطرق إليها سواء بعمل روائي أو عمل تلفزيوني أو مسرحي ، لذا حاولت أن أرسم صورة المجتمع في هذه الرواية ضمن أجزاء من الواقع عبر شخصيات ترتبط كلها بشيئين الحب والمال ، ولم أربط هذه المسألة من فراغ ، فمادية المجتمع أحياناً تجبرك أن ترسم صورة المال بشكل جميل ، لا لكي تعطيه قيمة أكبر من حجمه بل لكي تأصل أن المال وسيلة وليس غاية نسعى إليها .

كل شخصية في الرواية تنحاز لمسألة معينة ، وضعت معالجتها بتصوراتي الشخصية ، من تراكمات الخبرة والمشاهدة وبعض القراءات ، النظرة للمرأة ، قيمة الأشياء ، قيمة السعادة ، العلاقات العاطفية ، المرأة التي تضحي لأجل أبنائها ، الانحراف الأخلاقي والسلوكي ، الأعمال الخيرية ، قيمة المرأة كإنسان له مشاعره ورغباته وأهوائه ، علاقة الجنس التي ربطتها بالعاطفة كمكمل لعلاقة الرجل بالمرأة في اطارها السليم .

انطلقت سريعاً في هذه الرواية ، فقد استهوتني شخصياتها الفتاة الغنية والرجل الماجن ، والعاشق الصامت ، والشاب المكافح ، ما يربطهم وكيف تتغير كل شخصية ، الأمور الصغير التي يمكنها أن تأثر فينا بشكل بالغ وتغير حياتنا بالكامل دون أن نكون مستعدين ، علاقاتنا وكيف نبنيها ونهدمها ، كل هذه الأمور استهوتني وأنا أكتبها ، إلا أني عانية كثيراً في نهاية الرواية ، فالأفكار موجودة ويمكن أن أحشوا الصفحات بأحداث أكثر إثارة ، لكني رأيت أني سأشوه الصورة التي رسمتها لو أني أضفت المزيد من الأحداث ، فحالة الاستقرار حين تحدث لا تنهدم بسرعة ، أو لنقول أننا نتمسك بحالة الاستقرار لنتمكن من الاستمرار في الحياة بشكل مريح .

لا تجسد شخصيات الرواية شخصيات حقيقية وأي تشابه في الأسماء أو الاحداث هو محض صدفه .

تحياتي

جابر عتيق .