
عندما تحتسي فنجان قهوة في وقت .. متأخر
فإنك تخبر المساء أن الوقت لا يزال مبكراً
وأن الأفكار التي في رأسك تجتمع بين الظلام وسواد القهوة
وأنك تعيش مع افكارك، لحظات لا تجدها في أوقات أخرى من اليوم
عندما تحتسي فنجان قهوة في وقت .. متأخر
فإنك تخبر المساء أن الوقت لا يزال مبكراً
وأن الأفكار التي في رأسك تجتمع بين الظلام وسواد القهوة
وأنك تعيش مع افكارك، لحظات لا تجدها في أوقات أخرى من اليوم
إن للدموع طعمٌ مالح، وللجروح طعمٌ مر، فإن شربت من كأس الهوى يوما، ستعرف مرارة الجرح، وملح العيون .
لا تفرح بنشوة الهوى، ولا تسعد بصحبة حبيب، الزمان كما السجل يطوي أوراقه كل يوم ويأخذ معه أناس كثر، فإن كنت سعيدا سترحل أنت أولا، وإن كنت شقيا، ستكون آخر الراحلين .
طفلٌ كبير
لو أردت أن أوصل معنى: كيف يجب أن تنظر المرأة للرجل؟ ما وجدت أبلغ مما قاله نزار قباني في هذا المقطع من قصيدته أغضب :
اغضبْ كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ
حطّم أواني الزّهرِ والمرايا .. هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا..
فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ .. كلُّ ما تقولهُ سواءُ..
فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي .. نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا..
أن يعود طفلاً حين يكون مع امرأة، هذا الأمر الذي ربما لا يعترف به الرجل ، كل الدنيا يواجهها الرجل بقوته وعنفه، لكنه يحتاج أن يعود طفلاً في حضن امرأة يحبها، يلقي بكل همومه وضيقه ويخلع لباس القوة ويتجرد من كبريائه ليستسلم في أحضانها كطفل في حضن أمه، يجب أن يعترف الرجل بأنه طفل امام المرأة، وبعد ذلك ليواجه العالم بكل قوة وعنف ويبرز كبريائه لمن يشاء.
لم تكن تلك الكلمات لتسقط للهاوية لو وجدت الكفوف التي تلتقطها في ظلام الشوق، لتحتضنها بشوق وتعانقها بشوق، سقطت لأنها لم تجدك في المكان المناسب والوقت المناسب، سقطت لتموت تحت قدميك.
لم تنتبهي إلا لنفسك، لم تشعري أنكِ تدوسين على نفس حبيب سقطت في كلمات من اجلكِ، ليس مهما الهوى، أو من هوى .. للهاوية، ليس مهما إن رحل أو إن بقي، ليس مهما أن تسهري، أن تنظري .. له .. فهو مجرد كلمات تسقط تحت قدميكِ لتشعري بالفخر وترفعي هامتك عاليا.
طويلة هي الحياة
لدرجة ان اللحظات أصبحت ثقيلة ترفض أن تمر دون أن تطأ علينا.
طويلة هي الحياة
لدرجة أن الأيام أصبحت أحمال ننقلها ولا ندري أين نضعها.
طويلة هي الحياة
لدرجة أن الكلمات أصبحت بصمات في سجل التهم.
طويلة هي الحياة
لدرجة اننا نفشل حتى في الوصول إلى الموت.
الــحــيـــاة
أطول من حد السيف، وأشد حدة، تمر على رقابنا دون أن ننزف لكنها تترك فينا ألم لا ينتهي.