
رائحة الكتب لـ حسن علي أنواري ..
يجب أن نقف قبل أن نتحدث عن هذا الكتاب ، حيث أن خارطة الأنسان الزمانية تحثه على أن يسير في الدنيا ليكسب المعرفة والعلم ، يكتشف ، ينظر ، يتأمل ويتعلم ، حتى النهاية ، طبيعة المعرفة البشرية طبيعة تراكمية تنتقل فيها المعارف والعلوم من جيل إلى جيل وتتراكم لتصل لمستوى جديد في كل زمن .
ربما سيقول أي قارئ محب للكتب أن السيد حسن انواري يمثله فما تطرق إليه في وصف طبيعة حبه للكتب والقراءة صورة تتكرر كثيراً عند محبي القارئة والمطالعة ، لكن ما يتطرق إليه الكتاب لا يعني كاتبه فقط فروح المعرفة التي تسيطر على الذات تدفع صاحبها للمزيد دون أن يشعر ، المزيد من العلم يتطلب المزيد من القراءة والاطلاع ، الثقافة أيضاً تتطلب التنوع المعرفي ، وحين تكون المطالعة للتعلم والمعرفة تكون القيمة مضاعفة .
سيرة قارئ هذا ما يمكنني أن اسميه ، فهو تحدث عن رحلته مع القراءة من نقطة الصفر وهي قرائه للكتاب الأول وحتى اليوم الأخير الذي كتب فيه أخر جملة في كتابه ، مروراً بكل المراحل الزمنية في حياته برفقة كتبه وقراءاته ، وهذه لمحة لا تعني الكاتب فقط بل يجب أن تنتقل هذه الرغبة للأجيال لكي يكون الكتاب هو وسيلة المعرفة الحقيقية والصديق الدائم ، الذي لا يجب الاستغناء عنه أبداً .
الكتاب جميل ومستفز يجعلك تضع نفسك في مجال المقارنة لتنظر لمكتبته وما تحويه وقراءاتك وما لفت أنتباهك منها وما تعتز به من كتب .