
حديث المرايا ..
أصبحت أحلم بالمرآة كثيراً أرى تلك المرآة أمامي ، لكني فيها مختلف ، لست أنا ، ليست ملامحي ، وكأن الشخص الذي يجلس خلف المرآة سجن منذ زمن طويل ، وحرم من الكلام ، وحرم من النظر ، وكأنه يقول لي ، أنا ، هو أنت ، أنت أنا ، لا توهم نفسك بأنك مختلف ، فأنت تقبع في الجهة الأخرى من المرآة ، وأنا أشاهدك كما تشاهدني.
أحقاً للمرآة وجهان ، يسكنها في كل اتجاه شخص ، وينظر كلاهما للآخر ، دون أن يتحدثوا ، ويعكس كل منهما صورة الآخر ، لكني لم أشاهد شبيهي في المرآة ، بل أني شاهدت روحه ، وهي تشبهني ، بعكس ملامحه ، ذلك الشخص ، هو أنا من الداخل ، أصبحت لا أعرف من المسجون خلف تلك المرآة التي أحلم بها ، هل هو أنا أم هو شخص آخر ، أم كلانا مسجون في طرف .
1 يونيو