
قيمة المسجد الأقصى ..
لنفترض أن الشعب الفلسطيني شعب سيء وليس لديه أي احترام للشعوب العربية ( مجرد مثال ) هل يلغي ذلك أهمية فلسطين أو منزلة #القدس أو قدسية المسجد #الأقصى ؟
من يحاول أن يُظهر الشعب الفلسطيني بشكل سيء لكي يبرر التطبيع أو أي نوع من العلاقات مع إسرائيل ، يكون مخطأ فنحن نحب #فلسطين كلها ببحرها ونهرها ، بأقصاها وقدسها ، لأن فلسطين أرض مباركة باركها الله عز وجل وذكرها في كتابه الكريم ، لكي تتكون منزلتها في نفس كل مسلم وتتأصل .
لذا من يزايد على الشعب الفلسطيني لكي يبرر تصرفاه ، يرتكب حماقة لأن المسلمين علاقتهم بالأقصى علاقة روحية زرعت في الوجدان ، وسواء كان هناك شعب أو لم يكن فمنزلة الأقصى في نفوس المسلمين لن تتغير ولن تتبدل ، وسيبقى المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، سواء رحل الشعب الفلسطيني أو بقي ، أو غير مبادئه التي أضن أنه لن يغيرها ، ستبقى نفوسنا معلقة بالأقصى ولن نفقد الأمل في استرجاعه .
قال تعالى (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) لم يذكر القرآن الكريم أن سيدنا محمد التقى بشعب في فلسطين لكنه ذكر ان هناك مسجد أقصى بارك الله حوله ، لذا اتركوا الحديث عن شعب فلسطين وركزوا على فلسطين نفسها فهي القضية المحورية التي لا يجب أن تشتتنا الصغائر عنها ، ومن يقوم بتلك الأفعال لكي يبرر أفعاله ، عليه أن يتحمل تبعات عمله ولا يضع مبررات لا تمت للقضية الأساسية بصلة .