من المؤكد أن هناك مغريات تقدم لرجال الدين من القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية وأيضاً من السياسيين ، فرجال السياسة سيطروا على الاعلام بشكل كامل ومن يريد أن يستفيد من رجال الدين بالظهور الإعلامي لا بد له أن يدخل في أجندة السياسيين الإعلامية ويقبل أراءهم المنحرفة في بعض المجالات ، ثم يدمن المال ولا يستطيع أن يستغني عن الظهور الإعلامي فيقبل بعد ذلك كل الآراء المنحرفة دون نقاش ويصبح هو من يبرر تلك الانجرافات ويظهرها بشكل مقبول من ناحية الدين .
لم يكن رجال الدين الكبار يخضعون لسلطان المال أو نفوذ الحاكم ومن كان يفعل هذا كان ينبذ من رجال الدين الثقات لأن قرب رجل الدين من أصحاب البلاط لا بد أن يؤثر فيه بشكل سلبي ينعكس على علمه الديني فيصبح من الحاشية التي تقول سمعاً وطاعة وتبرر كل تصرفات السلطان دون نقاش بل وتثني على أراءه ومقترحاته وتمجده وتعلي شأنه .