مستقبل السلاح ..
في نهاية القرن الماضي أصبحت الأسلحة المحمولة على اليد هي الأخطر في ساحات المعارك ، ففي حرب الثلاثة وسبعين استخدم سلاح الأر بي جي على نطاق واسع وكان لها مفعول قوي في تدمير المدرعات ، وحقق الفاعلية للجيش المصري الذي عبر نحو سيناء في ذلك الوقت معتمداً على الغطاء الجوي وأسلحة المقاتلين الخفيفة من ضمنها الار بي جي .
وفي الحرب الأفغانية ضد التدخل السوفيتي في ثمانينات القرن الماضي استخدم المقاتلين الأفغان سلاح محمول كانت له فعالية قوية على تحييد سلاح الجو السوفيتي ، وهو صواريخ ستنجر الامريكية الصنع المضادة للطائرات المحمولة على الكتف التي حجمت من دور القوات الجوية السوفيتية في المعارك الدائرة في على الأرض مما أتاح للمجاهدين الأفغان تحقيق أهدافهم دون الخوف من الطائرات .
انا في بداية هذا القرن فيوجد سلاح آخر استخدم بفعالية كبيرة ، ومع مرور السنوات اصبح استخدامه بكثافة أكبر ، ففي البداية كان استخدامه في المهام الخاصة ، اما الآن فهو السلاح الأكثر فعالية في ميدان المعارك التي نشاهدها في كل مكان ، وهذا السلاح الواسع الانتشار الآن هو الطائرات الموجهة أو ما يسمى الدرونز .
استخدمتها أمريكا في بداية الأمر لأهداف معينة كاغتيال نشطاء مقاومين للنفوذ الأمريكي في أفغانستان ، واليمن ، وكطائرات استطلاع للمواقع ، كما أننا كنا نسمع عن الاستخدام الواسع لهذا النوع من الطائرات من الكيان الصهيوني للتجسس وتصفية العناصر المقاومة في مدينة غزة .
لكن في السنوات الأخيرة بل في هذا العام بالتحديد أصبحنا نسمع بكثافة عن الطائرات الموجهة بدون طيار ، وهي تصطاد أهدافها العسكرية في ميدان المعارك خصوصاً في ليبيا ، وقد تبينت الفعالية الكبيرة لهذا النوع من الأسلحة ، بل وأصبحت الكثير من المواجهات تتم جواً دون أن يكون هناك خسائر بشرية في ما أن سقطت الطائرة .
أساليب الحروب تتطور وها نحن في بداية القرن الجديد تلاحظ تطور خطير يرهب المدنيين والعسكريين على حد سواء ، فالطائرات الموجهة صغيرة الحجم ، بعيدة المدة وتحمل صواريخ مدمرة ومتقدمة تكنلوجياً يمكن توجيهها لأصابه الاهداف بدقة وسهولة ، بشكل شبيه لتلك الألعاب التي يمارسها الصغار في الألعاب الإلكترونية .
لا ندري ما سيكون عليه انتشار هذه التكنلوجيا الخطرة التي تشبه اللعبة ، حين تكون متوفة بأشكال وأحجام اصغر ، فمن الممكن أن نجد منها أنواع تستخدم بشكل شخصي لتصفية أشخاص ، أو القيام بأعمال إرهابية ، وكيف سيكون الوضع لو أن أنظمة منحرفة وفاسدة أصبحت تمتلك تكنلوجيا متقدمة في هذا الجاني ، لتمد نفوذها على من حولها من الدول .
أصبحت الأسلحة التقليدية والصواريخ البالستية مجرد صور تتناقلها وسائل الاعلام ، لكنها ظلت حبيسة المخازن رغم فعاليتها وقوة تدميرها ، ورغم تلك الفعالية أصبح استخدامها محدود بشل لافت للنظر ، وتقدمت عليها تلك الأسلحة النوعية التي تحقق اكبر قدر من الفوائد دون خسائر بشرية كبيرة للمهاجم ، والأسلحة الخفيفة المحمولة يدوياً ، ولا يمكننا في الوقت الحاضر أن نقيس قوة الجيش بعدد افراده بل بفعالية أسلحته ، فالعدد لم يصبح مهم كما في السابق .
اعتقد بالنسبة للصواريخ الباليستية والتقليدية وتلك التي تحمل رؤس نووية هناك حظر ورقابة عليها وبذات الوقت هي مكلفة في التصنيع وتدميرها ياخذ مساحة كبيرة بينما الدرونز المحملة بقذائف مدمرة اقل كلفة ولم يتم حظرها بعد
المقال جميل جدا اهنئك
إعجابLiked by 1 person
انتقادات كثيرة لليرنامج في توتر من القطريين ، انعمل له تحديث جديد ، من يومين ، الخخلاف مش السماح للبرنامج بالوصول للصور والاسماء ، نستخدم برنامج الداخلية عشا الاجراءات فيه هذي الخاصية ، لكن هذا برنامج صحي
إعجابLiked by 1 person
اصبحت الحروب لا تعتمد على التدمير الشامل ، بل التدمير الموجه
إعجابLiked by 1 person