ليست السعادة شخص او حبيب ، بل ريما يكون ذلك الشخص او الحبيب هو الحاجز بين الانسان وسعادته ، فالتضحية من اجل حب احيانا تسبب لنا التعاسة ، وعندما نتجاوز مرحلة الالم تكتشف ان ذلك الشخص او الحبيب الذي كنا نظن انفسنا سعداء بجواره كان سبب تعاستنا ، ورغم ما نعانيه تبقى العواطف ، وهذا شيء غريب فالأمر معقد في هذا الجانب بالذات جانب العاطفة او المحيوب .
لا مقاييس للسعادة ولا حدود ، لكن يمكننا ان نجمح رغبتنا في السعادة الزائفة التي تتمثل في الطمع مثلا او الحب ، بالقناعة والرضا وهذا الامر يغطيه الجانب الديني لكنه يكون عكسي في بعض الاحيان كأن نكون راضين عن مستوى معيشة معين ويمكننا ان نصل لمستوى أفضل او الاستمرار في علاقة ونقول انتا مقتنعون بها والحمد لله وهي في الاساس كارثية .
هي توازنات السعادة هي توازنات ينجح البعض في تحقيقها ويفشل البعض ، وايضا تختلف اسباب سعادتي ، عن اسباب سعادة الاخرين وهكذا ، بعضنا سعادته الغنى وبعضنا سعادته في الحب وبعضنا في الانجاز والعمل .
الابتعاد عن الضغط النفسي له تأثير كبير في هذا الجانب ، العمل تحت ضغط نفسي او الحياه مع شخص ، يدمر شعور السعادة ، كذلك اهمال التفاصيل يكون مهم لتجاوز مرحلة التعاسة ، كثرة التدقيق في التفاصيل خاصة في الامور الروتينية يعقد المسائل ، كذلك الحذر الزائد عن حده والافراط في الخوف من المستقبل .