أحاول أن اقنع نفسي منذ فترة بما كنت أرى وأسمع منذ أن كنت صغيراً ، واعيد طرح التاريخ العربي بأزماته وحروبه ، ونكساته ، وخياناته ، وسرقاته ، فأجد أن الازمات تسقط ، ومن فعل الازمات وتسبب بالهزائم ومن سرق ومن خان هو المنتصر ، الذي لا يهزمه التاريخ .
كل أزماتنا على مر التاريخ العربي تسبب بها أشخاص نصبناهم الهة ، وعبدناهم فنهزم بسببهم ولا يسقطون ، ونقتل بسببهم ، ولا يتألمون ، ونشقى بأفعالهم ، ولا يشعرون ، ونجوع بسبب سرقاتهم ، ولا يفكرون ، ولا ينظرون ، ولا ينطقون .
اصنام لا تسمن ولا تغني من جوع نقدم لهم قرابين بشرية ، نسجد لهم ونركع .
قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)