ان تفكيك منظومة مجلس التعاون الخليجي يفتح الباب على مصراعيه لتمزيق تلك الدول وتفكيكها والتضحية بثرواتها في مقابل الامن على المدى القصير .
ودون تكتل سياسي قوي وفاعل في المنطقة لن تتمكن تلك الدول الملكية من تحقيق مستوى محترم من الامن الذاتي دون الخضوع لهيمنة دول عظمى .
وعلى دول مجلس التعاون ان تخرج من عباءة الاهواء الشخصية واعتماد اليات فعالة للتعاون مبنية على اهداف مشتركة ، وان تتبنى استراتيجية تضع نصب عينيها المخاطر التي تحدق بالمنطقة .
وكل هذا لا يتحقق الا اذا كانت تلك الانظمة تعرف معنى المشاركة السياسية في الداخل وإلا لن تعرف التعاون السياسي الخارجي .