(( ذكرت صحيفة بريطانية أن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” قال في كواليس مؤتمر الرياض الاقتصادي إنه بات يعرف من هم أفضل الأصدقاء ومن هم ألد الأعداء ))
نتنياهو ، انه صديق رائع ، الان فقط عرفت من هم اصدقائي ومن هم اعدائي ، الان فقط استطيع ان اتعامل مع الجميع بشكل سليم .
ان كنت تستطيع ان تصنف الدول كأصدقاء واعداء ، فانت لا تعرف ما معنى السياسة ، فحين بمدحك عدوك ، هذا لا يعني انه صديق ، بل يعني انك تمشى على نهجه ، وتوافقه الرأي ، فجرب يا صديقي ان تستثير ذلك الصديق الجديد بكلمة الجهاد ، لتعرف اي نوع هو من الاصدقاء ، واي نوع هو من الحلفاء .
جرب ان تبني علاقاتك مع الدول خارج المصالح الشخصية لكي تعرف ما هو معنى السياسة ، فتكون مصلحة الامة ، هي الاساس ، وان كل الاشخاص الذين تعتبرهم اصدقاء ، هم زائلون ، لن يستمر اكثرهم اكثر من ثمان سنوات على الارجح ، تعرف لماذا لانهم سياسيون ، اتوا ليخدموا اوطانهم ، ومن ثم يسلمون الراية لمن يقود المسيرة بعدهم ، دون النظر لتلك المصالح الشخصية .
يجب ان تعرف يا صديقي ان تفسير الاصدقاء في السياسة انه يوجد مصالح شخصية تجمع الطرفين ، وان كنت محترف في السياسة ، ستعرف ان العمل بثبات وبنهج واضح في السياسة ، يجعلك تقول حلفاء وتترك كلمة اصدقاء لنشرات الاخبار ، في الزيارات وتبادل برقيات التهاني .
ان اصدقاء السياسة الذين صنعت اغلبهم ، لا يعتبرون ذي وزن ، الا واحد ، واضنه بسببك ، إما سيرحل ، او سيقيد في كل قراراته ، ولا حليف عندك ثابت او قوي سواه ، فانت تحالفت وصادقت ، انظمة تبحث عن من يخدمها في الاساس ، ولا تستطيع ان تقدم لك الا الدعم المعنوي ، على اقصى تقدير .
نصيحة اخرى عزيزي ، من يقطع خطوط التواصل مع شعبه في الداخل ستعلق له الحبال في الخارج ، فإما ان يفتدي نفسه امام كل حبل ، او سيعلقونه لأنه يصبح غير ذي قيمة .