لا يهم ، مات خاشقجي ، ولا يهم إن مات غيره ، ولا يهم ، لو مات الشعب كله ، لنقول بصوت جماعي نحن الحكام العرب : (( لا شيء مهم سوى العروش ، ومن سيساعدنا للبقاء فيها ، سنبقيه حياً ، ومن سيخالفنا !! سوف يدفن وسيتعرف على الموتى هنالك تحت الأرض ليعارض معهم بعيداً عنا )) .
بعيداً عنهم ، نعم الشعوب بعيدة عنهم ، كما هو العدل ، والأمانة ، والصدق ، بعيدون عنهم أيضاً ، ليبقى حولهم أناس معينون منافقين ، يقولون ما هو جميل ، ويتلطفون معهم ، ويبجلونهم ويوقرونهم ، ويعلونهم ، ويدافعون عنهم ، وفي النهاية ، سيقترب منهم احد هؤلاء المنافقون المقربون ، ليأخذ كل شيء ، من احد هؤلاء الحكام الذين دفنوا شعوبهم ، لينتزع منه الزعامة ، وينتزع منه الملك ، ويدفنه تحت الأرض ، ليحكم هناك في عالم الأموات الذين ماتوا من اجله .