اثارت مسألة اختفاء الإعلامي جمال خاشقجي الكثير من التساؤلات ، والاتهامات ، ولا يزال البحث جاري ، ولا تزال التساؤلات تثار ، وستبقى تثار سواء خرج جمال خاشقجي أم لم يخرج ، فالمسألة لا تتعلق بجمال بحد ذاته ، بل تتعلق بنهج متبع ، يمكن ان يصل لاي معارض سعودي .
حرب الاعلام والاصوات التي تتحدث في الخارج ، ومهما حاولت السعودية كتم تلك الأصوات ، لن تستطيع أن تسيطر على المتحدثين في بريطانيا وغيرها من الدول ، بل نرى في الآونة الأخيرة زيادة مضطردة في أصوات المعارضين ، ولم تقتصر تلك الأصوات فقط على نخب سياسية معارضة ، بل أصبح هناك اشخاص عاديون ، وسيصبح هناك لاجئون سياسيون في اكثر من دولة لا يصنفون كإعلاميين ، لكنهم لا يرغبون في العودة للسعودية .
لن تنتهي حرب المعارضة الإعلامية حتى يكون هناك تفاهم بين السلطة والمعارضة ، بأي شكل ؟ وبأي طريقة ؟ ولا يستطيع احد أن يرسم اطار التفاهم بين المواطن السعودي وحكومته ، بل يجب أن يصلوا سوياً لصيغة مشتركة تجمعهم ، وتوقف تدهور سمعة العربية السعودية في الخارج ، وتوقف نزيف العقول السعودية التي تتسرب من المملكة لاي سبب .