كتبت هذه الملاحظة قبل اربع سنوات .. لكني بدأت أشاهد هذا الكتاب واصدارات اخرى لنفس الكاتب في نفس المجال فرغبت ان أعيد نشر الملاحظة من جديد .
قراءه في كتاب الداينتكس .
قرأت مؤخراً كتاب الداينتكس لكاتبه ل. رون هابر ، الكتاب ربما يكون خط موازي أخر لعلم النفس لكنه يحمل تعريفات غريبه واليات غريبه في تشخيص الحالات المرضية ، لا يوجد شيء يثير الشك في الكتاب لأي ديانة أخرى كما أِشيع لكن ربما يكون توجه المؤسسة الراعية لهذا المجال انتهج مذهب أو دين معين ، ولم أتعرض لأي شيء من هذا القبيل .
يتحدث الكتاب عن الحالات النفسية وعن اثار الالآم التي تصيب الإنسان وما تتركه في العقل ، وقد سمى الكاتب تلك الترسبات بمصطلح الإنجرام ، وأن هذا الإنجرام له قدره على تشتيت التفكير والتحكم في الشخص المصاب بل ان الشخص ربما يكون مصاب بأكثر من إنجرام واحد وربما بسلاسل كثيره من الإنجرامات ، التي تتحكم في تصرفاته .
ولو قلنا ان هذا التحليل مطابق في اجزاء منه لما تخلفه الاحداث على النفس البشرية التي لا يعترف بها الكاتب بل يرجعها كلها للعقل وقسم العقل لأكثر من جزء ، يكون تعريفه للأثار السلبية جراء الحوادث والالآم التي تصيب الإنسان منطقي بشكل كبير ، أو ربما نستطيع أن نقول عنها مسايرة له في اتجاه آخر أو جديد لعلم النفس ، لكن الكاتب يرجع الإنجرام وهو التفعيلة التي تصيب العقل البشري جراء الحوادث والآلام لمرحلة الولادة وما قبل الولادة ، مما يثير الشك لدى أي شخص ليس له إطلاع في هذا المجال انه مصاب بنوع من هذه المشاكل دون أن يعرف ، كما أنه وضع هذا الإنجرام كجزئية ذكية تتحكم بالإنسان وتختفي وتنكر وتجبر الإنسان على تصرفات لا يمكنه التحكم فيها .
الكتاب يحمل مصطلحات غريبه واعتقد أنه حاول أن يغير مسميات بعض المصطلحات لكي يترسب في عقل القارئ شيء من الفكر الذي يحمله الكتاب فيظل القارئ متأثر به لفترة طويلة .
رأي أخير :
لا أنصح بقراءة هذا الكتاب فهو لا يحمل قيمة علمية معتبرة ، وينثر بذور الوهم بالمرض العقلي لا النفسي .